السبيل- ثائر مصطفى
يُسجل فريق ذات راس ظهوره الأول في المحافل الخارجية، حينما يحل ضيفا على الصفاء اللبناني عند الخامسة من مساء الثلاثاء
على ملعب المدينة الرياضية، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
بـ"كبرياء" الطامح إلى إبداء حضور مشرف يطلب "فارس الجنوب" إظهار صورته الحقيقية وتقديم بداية مبشرة بـ"الخير"، تدل على أن المشاركة في هذه البطولة "المتطورة" جدا لن تكون مجرد "نزهة"، بل إن التصريحات الصادرة من رئيس النادي ومدرب الفريق تعطي أكثر من إشارة إلى أن هناك هدفا معينا لابد من الوصول إليه بأي طريقة، بما أن الظروف كافة مهيأة لذلك.
التوقيت ذاته يشهد ملعب السيب لقاء آخر ضمن المجموعة ذاتها، حيث يستقبل السويق العُماني نظيره رافشان الطاجكستاني في موقعة مهمة لكلا الطرفين، وخصوصا لصاحب الأرض والجمهور.
عموما فإن ممثل الكرة الأردنية في البطولة الآسيوية ذات راس إلى جانب شباب الأردن، وصل إلى بيروت أول من أمس الأحد وخاض وجبتين تدريبيتين احداهما كانت رئيسية على ملعب المباراة، وفيها وضع المدرب السوري عماد خانكان طريقة اللعب والخطة المنتظرة أن تطبق أمام الصفاء بعد متابعة حثيثة للفريق اللبناني الذي يقوده المدرب المحنك الروماني تيتا فاليرو إلى جانب امتلاكه لاعبين مميزين محليين ومحترفين.
أمس أقيم المؤتمر الفني الخاص بالمباراة، بإشراف المراقب وحضور طاقم التحكيم ومندوبي الفريقين وممثلين عن الجهات المعنية، وجرى تثبيت التعليمات الخاصة بهذه المباراة.
دفعة معنوية
يمكن أن يصنف انتصار ذات راس على الوحدات في الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم على أنه أفضل دفعة معنوية للفريق، ويجب استغلاله بالصورة المثلى من ناحية الاستفادة من الإيجابيات وتلافي السلبيات، وعدم الانجرار خلف أي حديث هنا أو هناك بأن المهمة أمام الصفاء ستكون "نزهة" بما أن الفريق نجح بالفوز على متصدر الدوري الأردني.
السوري عماد خانكان مدرب الفريق يملك مزايا تؤهله للإبداع في مقدمتها إصراره على تطبيق النظام لكافة اللاعبين، وإجادته تقديم تدريبات نوعية حيث نجح ذات راس في فهم ذلك الأسلوب، لا بل تميز به عبر انتصارات سابقة ومؤثرة على الوحدات والفيصلي وغيرهم من الأندية، وهذا يدل أن هناك سياسة متبعة أدركها اللاعبون كافة.
اختبار حقيقي
تعد مشاركة ذات راس في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي اختبارا حقيقيا لقدرات الفريق، الذي أثبت جدارته في البطولات المحلية حيث أضحى من الأندية المنافسة على بطولة دوري المحترفين، وتأهل إلى دور الثمانية من بطولة كأس الأردن، وهو الآن يمضي باتجاهات مختلفة، وأضحى الحمل الملقى على عاتقه "ثقيل" والدافع أكبر بأن يثبت ممثل "الجنوب" أن الفريق الذي خرج من "رحم المعاناة" قادر على أن يكون كبيرا كما يجب.
لأول مرة يجد "فارس الجنوب" في مثل هذا الموقف، يحارب على ثلاث جبهات وهذا ما جعل مديره الفني عماد خانكان يؤكد أن "الخارطة" اتسعت ولا بد من استيعاب تفاصيلها بـ"الكامل" وعلى فريقي أن يكون مؤهلا للمشاركة والمنافسة على البطولات، وذكر أن العائق الوحيد يكمن من دكة البدلاء، حيث استغنى الفريق عن لاعبين واستقطب مثلهما وهذا لا يعني أن هناك تعزيزات مؤثرة.
أسماء مؤثرة
الملفت أن فريق ذات راس يضم في صفوفه أسماء مؤثرة تستطيع أن تبدي "ردة الفعل" المناسبة في حال كانت "متيقظة"؛ إذ إن المتابع لمباريات الفريق يلمس أمرا طيبا وهو صعوبة تأخر الفريق بالنتيجة وإذا ما حدث ذلك، فإن الرد يكون سريعا، وتلك أضحت من الأساسيات التي يهتم بها اللاعبون.
عموما فإن تشكيلة ذات راس ستعتمد على "المبدع" معتز ياسين في حراسة المرمى وأمامه كل من حاتم عقل ومالك الشلوح وفادي شاهين وأحمد عبد الحليم، على أن توكل مهام بناء الهجمات للثنائي أحمد أبو حلاوة والمحترف السوري عبد القادر مجرمش فيما يؤدي السوري فهد يوسف أدوارا مؤثرة من ناحية التحرك في الاتجاهات كافة رفقة محمود موافي، فيما يتقدم هذه الكوكبة الثنائي محمد طلعت وشريف النوايشة.
الصفاء.. قدرات طيبة
لا يقل الصفاء اللبناني شأنا عن ذات راس، حيث يقوده مدرب خبير في المنطقة العربية هو الروماني تيتا فاليرو، ويضم في صفوه لاعبين مؤهلين يبرز منهم زياد الصمد وجورج توبا وتامر حاج محمد فيما يغيب عنه المحترف السوري طه دياب بداعي الإصابة.
ويحتل الصفاء الترتيب الثالث في الدوري اللبناني برصيد 30 نقطة من 8 انتصارات و6 تعادلات وخسارة واحدة، فيما سجل الفريق 33 هدفا، واستقبلت شباكه 13 هدفا، وكان الفوز الأخير الذي حققه الفريق على حساب الاجتماعي طرابلس بثلاثية، فيما ودع الفريق بطولة كأس لبنان من دور الـ16.
إرسال تعليق