السبيل- ثائر مصطفى
ينهي المنتخب الوطني لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية بلقاء المنتخب السوري عند الرابعة من مساء الأربعاء على ستاد عمان الدولي، في المباراة التي تندرج لحساب المجموعة الأولى والتي تستقبل فيها عُمان المتصدرة سنغافورة.
"النشامى" سبق له أن ضمن التأهل إلى النهائيات الآسيوية في أستراليا منذ الجولة الماضية ورفع رصيده إلى 9 نقاط في المركز، حيث تعتبر هذه المباراة بالنسبة إليه "تأدية واجب" بعكس المنتخب الضيف الذي يطمح إلى الفوز دون سواه وانتظار القرار الرسمي بانضمامه إلى المنتخبات المتأهلة إلى أستراليا من عدمها، حيث إن نظرة منتخب "نسور قاسيون" ترغب في احتلال أفضل مركز ثالث في المجموعات.
أمس شهد مقر إقامة الوفد الضيف إجراء المؤتمر الفني الخاص بتلك الموقعة، وأشرف على كافة الشؤون الإدارية مراقب المباراة شينج هان شينج من هونغ كونغ، واتفق المجتمعون على كافة الترتيبات الممكنة لإنجاح هذا اللقاء، كما أنهى كلا المنتخبين تدريبهما النهائي أمس على ملعب المباراة، ووضع المدربان الخطوط الرئيسة لطريقة اللعب وتثبيت التشكيلة الأساسية.

تجمع محلي
ما بعد إقامة الجولة العاشرة من دوري المحترفين، توقفت المنافسات من جديد، تحضيرا لهذه المواجهة التي تعتبر "هامشية" اثر ضمان التأهل، ويمكن أن يكون الانتصار جيدا نوعا ما لتحسين تصنيف "النشامى"، ولهذا جاءت اختيارات الجهاز الفني مشابهة إلى حد بعيد لما كان عليه الحال أمام سنغافورة، ولو أن استثناءات بسيطة حدثت بعدم استدعاء عدد من المحترفين في الخارج بهدف منحهم مزيدا من الراحة وإبعادهم عن الضغوطات.
التجمع المحلي شهد تدريبات يومية تركزت على الشقين البدني والفني، بهدف رفع لياقة اللاعبين وتجهيزهم للظهور المثالي، قبل أن يدخل منتخب الكرة في معسكر مغلق منذ الأحد الماضي في أحد فنادق عمان.

تغييرات ولكن
المنطق يؤكد أن أوراق الفريقين أضحت مكشوفة، بعد أن لعب كل منتخب 5 مباريات في التصفيات، وعند الاستعراض الرقمي فإن منتخبنا يتفوق هوجميا ودفاعيا على المنتخب السوري، حيث سجل 8 أهداف واستقبلت شباكه هدفين، فيما أحرز المنتخب السوري 6 أهداف وتلقت شباكه 5 أهداف.
الثبات الفني في منتخب "النشامى" من شأنه أن يؤدي الغرض المطلوب، بعكس سوريا التي غيرت وبدلت مدربيها في ثلاث مناسبات قبل أن تستقر على المدرب الوطني أحمد الشعار والأخير لا يملك عصا سحرية حتى يقلب الأمور رأسا على عقب ويحتاج إلى مجهد كبير من قبله واللاعبين حتى يخرج بأفضل نتيجة، علما أن مواجهة الذهاب التي جرت على ملعب "باس" في إيران انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1) حيث سجل لمنتخبنا مصعب اللحام ولسوريا برهان صهيوني.

أفضل الأسماء
بحسب تصريحات سابقة للمدير الفني حسام حسن شدد فيها على أن اختيارته هي الأفضل، والأسماء التي ضمها قادرة على أن تلعب الدور الفني المطلوب، لذا عليه أن يختار 11 لاعبا فقط بما أن القوانن تسمح بذلك، ولأن التنافس بين اللاعبين على أشده يتوقع أن يستمر محمد الشطناوي في حراسة المرمى وأمامه طارق خطاب وحاتم عقل كقلبي دفاع، ويشغل الأطراف محمد الدميري وعدي زهران.
منطقة العمليات ستشهد تواجد رجائي عايد إلى جانب شريف عدنان ومصعب اللحام وعدنان عدوس، على أن يقود المنظومة الهجومية ركان الخالدي وثائر البواب.
ويمكن لأسماء علاء الشقران ومنذر أبو عمارة ويوسف الرواشدة أن يكون لها دور مؤثر في مجريات اللقاء.

سوريا.. آمال قائمة
تتمسك سوريا بـ"بصيص أمل" وتسعى بكل قوة أن تحصل على ما ترغب رغم "السلبيات" التي رافقت المنتخب في فترات مقبلة، من حيث صعوبة التجمع وعدم القدرة على تأمين مباراة ودية تهدف إلى زيادة الترابط بين اللاعبين الذين اختارهم الجهاز الفني بقيادة المدرب أحمد الشعار.
المنتخب "الضيف" وصل إلى عمان الإثنين الماضي وخاض ثلاث جرعات تدريبية بما فيها الرئيس أمس على ستاد عمان، علما أن الصفوف اكتملت أمس بوصول مؤيد العجان حيث سبق أن وصل اللاعبون مصعب بلحوس ونصوح النكدلي وحسين جويد وعبد الناصر حسن و برهان صهيوني وهؤلاء من أبرز الأسماء إضافة إلى الهداف أحمد الدوني والمدافع الخبير حمدي المصري.

إرسال تعليق

 
Top